الخلفية
بعد ثلاث سنوات من إغلاق مشروع (ستوديو المدينة) مازال هذا اﻻسم موجودا بقوة في ذاكرة الفنانين والمجتمع المدني ليس في اﻻسكندرية فحسب بل في مصر كلها، واﻵن وبعد ثلاث سنوات من اﻻغلاق ومرور سبع اخري علي بدء هذا المشروع تغير الواقع كثيرا ، فقد انتشرت اﻻماكن الفنية والثقافية باختلافها وتنوعها حتي اصبح من الطبيعي اذا قابلت شخصا جديدا يعمل في الفن او الثقافة ان تسأله عن مكتبه او المساحة التي يعمل بها.بالطبع الوضع لم يكن كذلك من سبع سنوات فلم يكن هناك اي مساحات خاصة تذكر سوي شذرات هنا او هناك ، لكنها لم تمثل نموذجا قابلا للتطبيق واﻻنتشار.
فكيف اصبح مشروع (ستوديو المدينة) هو النموذج اﻻمثل ، ولماذا نعتقد ان تجربة ناجحة وممارسة غيرت الواقع الثقافي والفني بشكل كبير، هذا يدفعنا الي ان نعود الي بداية القصةوالتي كان ﻻبد من اﻻنغماس الكامل في الوسط الفني والثقافي والمدني من اجل انجاحها.
تجربة ستوديو المدينة بدأت من ضمن خطة استراتيجية اوسع في وجود سوق للفنون اﻻدائية والرقمية في اﻻسكندرية ومصر وخلق نوع جديد من اﻻقتصاد الثقافي ، وتمكين الفنانين من مستقبلهم وحريتهم في انتاج المعرفة دون انتظار لقرارات حكومية او راسمالية ، وربما تبدو فكرة المساحات الفنية وانتشارها اﻻن علي نطاق واسع هي الفكرة الوحيدة الباقية من ثورات الربيع العربي ،فالثقافة لديها القدرة على تحفيز التغيير حيث ان الفن والثقافة هم القوة الناعمة للمقاومة السلمية وتحويل الصراع والمناصرة.
ماهو ستويدو المدينة؟
ماهو ستوديو المدينة: ستوديو المدينة هو مساحة من 400 متر في وسط مدينة الاسكندرية . تاسست في عام 2011 ، في مبني تراثي له طابع معماري مميز . يحتوي الاستوديو علي عدد من القاعات ذات الاستخدامات المتعددة .كان الهدف من المشروع هو حل مشكلة مساحات التدريب والانتاج ومساحات العرض البديلة والتشبيك عن طريق نشر نموذج مبتكر ، يعتمد في استمراريته اﻻدارية علي مجموعة صغيرة وطرق مرنه في اﻻدارة تشارك في التخطيط والبرمجة فيها الفئات المستفيدة ، وقادر علي اﻻستمرارية المالية باعتماده علي الدخل الذي تدره انشطة مختلفة.
وهدف مشروع الاستوديو الي نشر الفنون الادائية والوسائط المتعددة لجمهور اوسع لتمكين المجموعات الشبابية من الانتاج والاستدامة لدعم الاقتصاد الثقافى ليقوم بدور محورى فى التنمية المستدامة وحقوق الانسان والتغيير الاجتماعى.
ويتم ممارسة العديد من الانشطة في قاعاتة المختلفة كالتدريب الفني ( مسرح – رقص – فنون تشكيلية ) ، والتصوير ،وورش العمل المختلفة والاجتماعات والمؤتمرات الصغيرة والمحاضرات سواء كانت فنية او لمبادرات شابه او مؤسسات المجتمع المدني . كما يقدم دعما اداريا وفنيا للمجموعات الشبابية او مؤسسسات المجتمع المدني الناشئة والفرق المستقلة .ويعد ستوديو المدينة مساحة عمل جماعية وتفاعلية فهو يستضيف عددا من المؤسسات او الاعمال الناشئة للشباب لمدة ستة اشهر. يعتمد الاستوديو اسلوبا مرنا في برمجة واستضافة الاحداث ، حيث يعطي الفرصة دائما للمجموعات الاخري للمشاركة في وضع البرنامج الشهري بانفسهم.
برامج الستوديو
برامج الدعم:
تقديم مساحات للانتاج الفني وورش العمل المختلفة والاجتماعات باسعار رمزية.
برامج التدريب:
ورش عمل دائمة في فنون الاداء والادارة الثقافية.
انشطة متغيرة:
استضافة عروض ادائية او قراءات لاعمال ادبية.
اﻻستوديو الخاص:
وفيه يتم تشجيع الفنانين الذين لديهم خبرة تدريبية علي انشاء اﻻستوديو الخاص بهم.
أربع حيطان:
ملتقي سنوي لفنون الغرفة ، كحل لايجاد مساحات بديلة في المناطق الفقيرة، إقرأ المزيد
موجز ستوديو المدينة
واستهدف المشروع الفنانين بمدينة الاسكندرية ،وبعد اربع سنوات من العمل الشاق حقق المشروع اهدافه بنشر الفكرة ، فقد افتتح في مدينة الاسكندرية مايقرب من عشر مساحات اخري متاثرة بنموذج مؤسسة المدينة. خلال الاربع اعوام الماضية من عمل الاستوديو تم
عمل مايقرب من مائة وسبعون حدثا ثقافيا وفنيا في ستوديو المدينة وعددا من المناطق الشعبية بالاسكندرية وبعض المدن ، وقامت بتدريب ثلاثمائة وخمسين فنانا في الحكي ومسرح الشارع ومسرح الريبورتاج والتمثيل للمسرح والسينما وصناعة الافلام وصناعة الحلي والزجاج المعشق بالاضافة الي ورش مختلفة في الرقص.
وشارك في هذا البرنامج مدربين من مصر وايطاليا والمغرب والمانيا وهولندا والولايات المتحدة وفرنسا. كما استضاف ستوديو المدينة بروفات وورش عمل وعروض مسرحية واجتماعات لما يقرب من 120 مجموعة فنية ومبادرات مستقلة ومؤسسات مختلفة، بمجمل 7150 ساعة عمل.