المنتدى الإفريقي للمسرح الإجتماعي

حلم

تنطلق العديد من الأمور العظيمة من حلم، قد يكون حلما فرديا أو جماعيا، أو عبارة عن تقاطعات أحلام كانت منفردة، إلى أن تلتقي ذات يوم من خلال صدفة أو لقاء غير مخطط له…

هكذا بدء حلم مشروع المنتدى الإفريقي للمسرح الاجتماعي سنة 2016 من خلال لقاء ات غير مخطط لها بشكل مسبق، والتي تم فيها تبادل الأحلام وبناء المشترك فيها، حيث تسلم أول درجاته سنة 2017 بالدار البيضاء من خلال الملتقى الإفريقي للمسرح الاجتماعي، حيث اجتمع فاعلون من ستة مؤسسات من المغرب، تونس، مصر، السنغال، غينيا وغينيا بيساو من أجل الاشتغال على نقطة مهمة، “ما مستقبل المسرح الاجتماعي في القارة؟ وماذا يمكن أن يقدم لمجتمعاتنا؟”.

ظلت جسور التواصل التي بناها الفن والثقافة بين المؤسسات قائمة منذ ذاك الحين إلى سنة 2019، حيث تم الاشتغال على الدرجة الثانية في سلم تحقيق الحلم المشترك. حيث تم اختيار مشروع المنتدى الإفريقي للمسرح الاجتماعي في برنامج شمال إفريقيا الثقافي المعد من طرف الصندوق العربي للثقافة والفنون ـ آفاق.

شراكة

مشروع المنتدى الإفريقي للمسرح الاجتماعي هو ثمرة شراكة مباشرة ما بين مؤسسة كورارة للفنون والثقافات ـ المغرب، لي زارتيفيست ـ تونس ومؤسسة المدينة للفنون – مصر.

تسعى إلى تحقيق ما أمكن من توصيات ملتقى سنة 2017 الرامية إلى تأسيس شكل تنظيمي يتطلع للسهر على استمرارية الأشكال المسرحية التي تجعل من المجتمع ومتغيراته مادة للاشتغال من ناحية الموضوع والشكل، عبر مواكبته وتحريك الراكد فيه والدفع بعجلة التغيير والتنمية خطوات عدة إلى الأمام.

دينامية

يشكل المنتدى الإفريقي للمسرح الاجتماعي فضاء تشبيك، نشر، إبداع، تكوين وبحث حول السبل التي يمكن اتباعها من أجل خلق شبكة فنية متضامنة تعمل على نشر المسرح الاجتماعي كأداة للتعبير وتنمية المهارات الفنية، ومشاركة المواطنين في تجربة فنية وثقافية كحق من حقوق المواطنة. وتسليط الضوء على المسرح اﻻجتماعي في افريقي، للوصول إلى مجتمع الحداثة والحوار والتعايش المشترك هنا والآن.

طريق

إذ يسعى المنتدى كفضاء للاشتغال عبر دينامية أفقية، تقاطعية وتشاركية ترجع شمال إفريقيا إلى محيطه الطبيعي عبر ربطه مع باقي مناطق القارة من خلال أنشطة متعددة.

حيث سيتم خلق مساحات تلاقي من أجل التبادل، التعاون، تعليم الأقران والوقوف على احتياجات كل مؤسسة على حدا. مساحات التلاقي هاته التي سيتم تقديم الدعوة فيها إلى العديد من الفاعلين وممثلي المؤسسات والائتلافات على مستوى القارة. إنشاء منصة كمنطقة آمنة للتعبير الحر، ستكون من أجل مناصرة الفنانين والتضامن معهم والضغط على صناع القرار.

تثمين الثقافة والعمل الثقافي الإفريقي من خلال ربط شماله بجنوبه وفق شبكة علاقات واسعة. دعم وتعزيز مجال البحوث والدراسات ما بين الفني، السياسي والاجتماعي. من خلال إصدار بحوث ودراسات مشتركة حول المسرح الاجتماعي.