خلفية
للثقافة القدرة على تحفيز التغيير الحضري، الفنون والثقافة هي أيضًا أدوات معترف بها لمشاركة المجتمع. تعاني مدننا وقرانا من نقص المساحات الثقافية والفنية، ربما لأن المباني التقليدية كالمسارح والسينمات وغيرها، تتميز بتكلفة عالية في البناء والتجهيز والتشغيل. وعدم وجود أماكن لممارسة الفنون والثقافة، سوف ينعكس سلبًا علي الأماكن التي نعيش بها، حيث تعاني من الفوضى وسوء السمعة أحيانًا، مما يؤثر علي تعامل المجتمع مع أهالي هذة المناطق، وبالتالي على حالتهم الإقتصادية والاجتماعية.
ومع ما تبذله الدولة من مجهودات واضحة في الآونة الأخيرة، في تحسين وضع العشوائيات والقرى، إلا أن ذلك لا يزال ينقصه تواجد الثقافة والفنون في هذه المناطق، لذلك يأتي صوب مساحات للفن والخير والتقدم، كحل إستراتيجي لهذه المشكلة.
ماهو صوب؟
صوب هو مفهوم إستراتيجي بدأته المدينة في عام ٢٠١٣يهدف إلى دعم إقتصاديات الثقافة الإبداعية، ورفع وعي المواطنين حول كيفية استخدام الموارد المحلية لبدء مشروعات الريادة وتحسين الصورة الاجتماعية.
استراتيجية صوب تعمل على إعادة استكشاف أماكن جديدة وطبيعية للترويج لها كمساحات للفنون والثقافة، أماكن طبيعية تمارس أدوارا مختلفة داخل حياة الناس (كالمقاهي، محلات التزيين، محلات البقالة، الساحات ….إلخ) لدعم الاقتصاد الإبداعي للثقافة الذي يمكن أن يلعب دورًا مؤثرًا في التنمية المستدامة والتغيير الاجتماعي من خلال تغيير خيال المواطنين في كيفية استخدام مواردهم لبدء المشاريع الاجتماعية والثقافية.
هنا تأتي الخطوات نحو هذه الاستراتيجية
- المرحلة الأولى:
إعادة رسم الخريطة الثقافية للمنطقة، وصناعة دليل عنها يشمل:
القصص الشهيرة والأساطير، القصص والتراث التاريخي، أبرز الصناعات والحرف التقليدية في الحي، أشهر الشخصيات التي نشأت في هذا الحي، معاني وقواعد التصرف في الحي لزائرية. ويتم صناعة هذا الدليل بالتعاون مع الأهالي وبمشاركة فنانين ومهندسين تخطيط حضري. مما ينتج في النهاية خريطة ومسارات ثقافية في هذه الاحياء. تجعل نظرة الاهالي تتطلع ناحية مستقبل مشرق لمنطقتهم. - المرحلة الثانية:
تدريب أهالي الحي خاصة النساء علي مهارات فنية كحكي القصص والكولاج والمسرح الاجتماعي والحرف التقليدية ،وتدريبهم علي كيفية إدارة مساحاتهم الطبيعية وتجهيزها بأبسط الاشياء لتصبح مساحات للممارسة الثقافية. - المرحلة الثالثة:
تقديم منتجات فنية وفعاليات في الحي، يستطيع زائرو الحي أن يتمتعوا بها ويعيدوا اكتشاف الحي.